ها أنا فــ بكم
في البداية احب اشكر جميع الاعضاء الذين اتحفوني بردودهم ... وايضا الشكر موصول للذين لم يردوا ... في الحقيقة ليس من الهين اعداد تقرير بهذا الحجم لانه يأخذ الكثير من الجهد والوقت حيث انني احتاج الى تعديل مقاسات الصور وذلك يحتاج الى عمل دقيق لان الصور التي لدي ليست على مقاس واحد بل على ثلاث احجام .. وايضا احتاج الى اضافة التوقيع على كل صورة ومن ثم نأتي على رفع الصور ...
علاوة على كل هذا هناك كتابة التقرير الذي يأخذ جهدا ليس هيناً حيث انني استغرق الكثير من الوقت لسرد كل الاحداث التي واجهتنا ... فأطلب من الاعضاء التماس العذر لي على بعض التأخر الاجباري الذي يسببه عمل هذا التقرير وايضا مشاغلي الشخصية التي تمنعني في الكثير من الاحيان من مواصلة العمل ... لكن الخبر الجميل الذي احمله لكم انني دمجت الجزء الثاني والثالث في جزء واحد ومكون من اربع دول ... لن اذكر الدول لكم لكي تعيشوا الحدث كما عشناه لحظة بلحظة
نبدأ من حيث توقفنا .. من حيث نغّص صاحبنا البداية الرائعة للرحلة .. فقد قال صاحبنا بأنه نسي الكاميرا!!
الكاميرا التي لا تستغني عنها الرحلات ، ولا تسير من دونها القافلات ..
هل قالها ؟
هجوم وسب واستهزاء على هذا التصرف الأرعن الذي أجبرنا على العودة 140كم ، 70 ذهاباً ، و70 إياباً.
ولتعلموا أنّ الطريق الوحيــد الذي أصابنا فيه الوجوم ، وخرست الألسن هو طريق العودة لإحضار الكاميرا ..
وكان الشيء الغريب في القصة أنّ صاحبنا
( الحس الأمني ) تعاطف مع الذي نسي الكاميرا ، وحين تسأل عن السبب ، يقول لك : وماذا لو صـادنا رجال المخابرات الأمنية ؟!!
كانت هذه القفـشة هي التي أعادت التوازن إلى رحلتنا ، وعادت البسمة إلى شفاه الجميع ..
وكانت الانطـــلاقة ..
قرأنا دعاء السفر وتوجهنا إلى ديار طي
(حائل) فكانت طريقاً عابراً ، لنسلك طريق الجوف ، ثم القريات ،والتعب نال منا وأخذ نصيبه، ولهذا فقد استأجرنا شقة خلدنا فيها للراحة حتى المغرب ،
العزوبية والفوضى اثنان لا يفترقان القارمن يشحن
بعد ما استيقظنا وصلينا المغرب والعشاء جمع تقـديم ، تناولنا وجبة العشاء ،
ومن ثم حزمنا أمتعتنا وتوجهنا إلى
الأردن. طبعا لم نجلس في الأردن دقيقة واحدة.
هنا المعلبات داخل السيارة بعدما (تشقلب) الكرتون
غادرنا الأردن وتوجهنا إلى سوريا
( أعاننا الله على جماركهم ) وصلنا إلى الحدود السورية الساعة الثانية ليلاً وجلسنا نضبط أوراقنا عند الحدود وليس خافٍ عليكم أمر الإكراميات التي إن لم تدفعها لن تتيسر أمورك.
وبعد إنهاء هذه الإجراءات ودفع الإكراميات دخلنا هذه البلدة التي كانت شاهدة على حضارةٍ إسلامية لم يبقَ منها إلا الرسوم والأطلال!.
هنا وقفنا لصلاة الفجر
ومن ثم توجهنا إلى هدفنا المقصود مدينة أو قرية
(كسب) على الحدود التركية .
وفي الطريق كان المرور العابر على دمشق واللاذقية ، وزوّدنا السيارة بالوقود وكلفنا ذلك
4000 ليرة ،
صور من الطريق الى كسب
ثم مررنا بقرية قادنا إليها أحد الشباب وهو يعرف سوريا كما تعرفون أنتم
شارع الخبيب وأزقة الصناعة .. وهاكم صوراً لهذه القرية وتسمى أم الطيور
غادرنا أم الطيور ووصلنا إلى كسب ظهرا ، وبحثنا عن أقرب مطعم تناولنا الغداء فيه ،